جاري التحميل الآن

كيف يستعين أصحاب المشاريع الصغيرة بالذكاء الاصطناعي؟

ذكاء اصطناعي

كيف يستعين أصحاب المشاريع الصغيرة بالذكاء الاصطناعي؟

في السنوات الأخيرة تصدر الذكاء الاصطناعي عناوين الصحف على خلفية دخوله في مجالات عدة من بينها السيارات ذاتية القيادة والعمليات الجراحية وبرامج التعرف على الوجوه. ويقول “جيرد ليونار” المعروف بكتاباته عن المستقبل “إن الانسانية ستتغير خلال العقدين القادمين بمعدل أسرع من معدل تغيرها خلال الـ 300 عام السابقة”.

بالنظر إلى حجم وقوة الثورة الصناعية الرابعة، فمن المتوقع أن يشعر العديد من أصحاب الأعمال الصغيرة بأنهم متخلفون عن الركب. قليلون هم من لديهم فرق من علماء البيانات والمال والدراية الفنية لإنشاء تطبيقات خاصة بهم، ما لم يكونوا يعملون في قطاع الذكاء الاصطناعى في الأصل.

ومع ذلك يستخدم العديد من الأشخاص الأدوات والتطبيقات التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي. يقول “كاسي كوزيركوف” كبير علماء القرار بشركة “جوجل” إذا قمت بالبحث على محرك البحث “جوجل” عليك أن تكون متأكداً أنه ليس هناك بشر قادر على التدقيق يدوياً ليستخرج نتائج البحث التي ستخدمك”.

غالبًا ما تستخدم الشركات هذه التقنية بثلاث طرق مختلفة: أتمتة العمليات (مثل إرسال الرسائل الإخبارية ذات التوقيت المحدد، أو تسوية الحساب المصرفي)، وتحليل البيانات لاكتساب رؤى (ثم القيام بمهام مثل ترشيح المنتجات للعملاء)، والمشاركة مع العملاء (عبر خدمة الدردشات مع العملاء، على سبيل المثال).

من المهم أن يكون لديك عقل منظم

يقول “ديل جيبسون” مؤسس شركة “بيرمونديزي ستريت بييز” إن ما يحبه مربّو النحل حقًا هو التكنولوجيا التي يبلغ عمرها 88 مليون عامًا والتي يستخدمها النحل في القيام بكل أنواع الأشياء الذكية، مثل تنظيم خلاياه وإنتاج الشمع والهلام الملكي من أجساده. ويقول عن الاستعانة بالتكنولوجيا في تربية النحل إن آخر اكتشاف تكنولوجي حقيقي في تربية النحل كان في أمريكا في عام 1852.

مع الاحتفاظ بالتراث تمكن أيضاً “ديل جيبسون” من الاستفادة من التكنولوجيا في أعماله بعدة طرق منذ أن أنشأ أول خلية نحل على سطح منزله بلندن في 2007. ويقوم “جيبسون” بالتدوين في دفتر الملاحظات الخاص به كل البيانات التي تخص المجال ويقول “لكن عندما أعود للمنزل، أقوم بإدخال هذه المعلومات في نظام على منصة سحابية حيث يمكن لمربي النحل المعاون أن يحللها”.

إنه يعمل أيضًا على برنامج تجريبي مع مشروع “World Bee Project” لاختبار أجهزة المراقبة عن بُعد التي تتعقب صحة خلايا النحل. ثم يتم تغذية هذه البيانات مرة أخرى في نظام مركزي، ويتقاسمها 32 ألف من مربي النحل في أكثر من 150 دولة.

ويأمل المشروع في أن تساعد هذه المعلومات على إنشاء أنظمة بيئية أكثر استدامة وتحسين الأمن الغذائي العالمي.

يكشف جيبسون أيضًا عن إمكانات تتبع العسل من خلال نظام “بلوك تشين”، الذي جربته شركة “أوراكل” للتكنولوجيا لأول مرة في معرض “OpenWorld 2019” في دبي. يقول جيبسون: “أي شيء يمكن أن يساعدنا على التمييز بين العسل المحلي الحقيقي الخام والبضائع المصنعة التي تأتي من منتصف الطريق حول العالم وتم خلطها وتسخينها، هو شيء جيد”، مضيفًا أن العسل هو ثالث أكثر المنتجات التي يتم غشها على مستوى العالم بعد الحليب وزيت الزيتون.

لقد نما مشروعنا بشكل كبير ويرجع ذلك لسيطرتنا على الموارد المالية

عمل “ريتشارد فيشندن” كبيطري يركب حدوات الخيول لفترة قبل أن ينشئ شركته “Made by the Forge” في 2006. وعن ذلك يقول “ذهبت زوجتي إلى متجر محلي يبيع أعمدة الستائر وقد شعرت بالرعب من الأسعار، وقلت سأصنعهم بنفسي”. امتدت المجموعة منذ ذلك الحين إلى ما بعد أعمدة الستائر المفصلة، لتشمل الأدوات المنزلية الأخرى المصنوعة من الحديد المطاوع.

يقول فيشندن إنه اعتاد أن يكون “هاجراً للتكنولوجيا”، لكنه تمكن من أتمتة العمليات في مختلف المجالات من خلال الاستعانة ببرنامج Xero المحاسبي القائم على الذكاء الاصطناعي. ويتضمن البرنامج نظامًا للطلبات، حيث يتم إنشاء مذكرات التسليم وأوراق العمل حتى يعرف الموظفون المنتجات التي يصنعونها.

كما يحتوي البرنامج على نظام لإدارة علاقات العملاء للاحتفاط ببيانات العملاء التي يستخدمها الموظفون في إرسال عروض الأسعار ثم متابعة العمليات.

ويضيف “فيشندن” إن القدرة على إنشاء تقارير شهرية وتحديد الأهداف قد غيرت الطريقة التي ينجز بها العمل.

المصدر: الجارديان

أرقام

Share this content:

إرسال التعليق